“لا إله إلا الله”كم مرة نقولها في اليوم والليلة ؟ ونقولها مع كل أ ذان ومع كل اقامة ومع كل صلاة ومع كل دعاء , نقولها بصفة تلقائية وعفوية . وربما قالها الواحد منا مئات المرات في اليوم.
ولكن !
الى اي حد انتقلت “لا إله إلا الله”من الشفاه وقرت في القلب وتجلت في حركات الجوارح ؟
“لا إله إلا الله”تعني فيما تعنيه , أن الله وحده هو القادر على أن يضر وعلى أن ينفع
كم عدد الذين يتصرفون كما لو كان النفع والضر يأتيان لا من عند الله سبحانه وتعالى , ولكن من بشر مثلهم ؟هناك من يعتقد أن النفع والضر بيد رئيسه , وهناك من يعتقد أن الوصول الى شيء ما لايتطلب سوى" التقرب" لأنسان ما.
وهناك من يلجأ الى الشياطين والعفاريت في طلب العون والغوث.
وهناك من يتصور أن الشفاء يأتي لا من المولى عز وجل , ولكن حبة الدواء التي يلتهمها.
”لا إله إلا الله”تعني , أن يكون ولاء المؤمن المطلق لله .وإذا تعارض مع هذا أي ولاء اخر وجب أن يطرح الولاء الثاني جانبا.
كم منا يستطيع أن يقترب مجرد اقتراب من هذا المسلك ؟
أكثر نا لا يعترف بولاء إلا لمصلحته الشخصية المباشرة ,ومنا من يعد ولاءه لأسرته أو أولاد ه أو لقبيلته أهم من ولائه لربه.
ومنا من يمنح ولاءه التام لكل نزوة عابرة.
"و”لا إله إلا الله”" تعني , فيماتعنيه, أنك لا تستطيع أن تخدع الله طرفة عين.
كم عدد الذين يحاولون خداع الله ؟
كم عدد الذين يصلون رياء الناس ؟
كم عدد الذين يشترون الدنيا ببيع الخوف من الاخرة ؟
كم عدد المتاجرين بالدين ؟
لا أجرؤ على الإجابة!
" و”لا إله إلا الله”" تعني فيما تعنيه أنك عبد من عباد الله لا ينبغي أن تشاركه سبحانه شيئا من صفاته.
كم عدد المتكبرين بيننا ؟
كم عدد الذين يتصورون أنهم يستطيعون أن " يعزوا وأن يذلوا"؟
كم عدد الذين يتحدثون وكأن كل كلمة ينطقون بها وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟
الجواب لا يسر مؤمنا بالله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
:.: من كتاب في رأيي المتواضع
الدكتور غازي القصيبي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]